مصر تجدد دعمها لـ"الإمارات" فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها

مصر والإمارات علاقة قوية
مصر والإمارات علاقة قوية

إتسمت العلاقات المصرية الإماراتية بأنها علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وتحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.


وكانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الإستراتيجية منذ ذلك التاريخ.

ووصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي ذروتها خلال الفترة الحالية، فقد شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، ونموًا ملحوظًا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة.


ويحرص المسئولون في القاهرة وأبو ظبي على الزيارات المتبادلة، فقد جمع بين الزعيمين عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أكثر من 25 لقاء، وذلك في الفترة من 2014 حتى يوليو 2021.


وهذه الأرقام تعكس عمق واستثنائية العلاقات المصرية الإماراتية التي تمتد جذورها إلى الراحل العظيم الأب المؤسس الشيخ زايد آل نهيان، لتزداد عمقًا ورسوخًا في عهد الرئيس السيسي وسمو الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات وولي عهده الشيخ محمد بن زايد؛ لتصبح النموذج الأبرز للعلاقات العربية ــ العربية القادرة على مواجهة جميع التحديات في مختلف المجالات.


وعلى صعيد السياسة الخارجية؛ شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسة، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية.
 

ترشيحاتنا